همســــــــــة حــــــــب
اهلابكم اشتقنالكم هلا وغلا
مرحبا بضيفنا عدد ما خطته الأقلام من حروف
وبعدد ما أزهر بالأرض زهور
مرحبا ممزوجة .. بعطر الورد .. ورائحة البخور
مرحبا بك بين إخوانك وأخواتك .. بمنتداكم



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

همســــــــــة حــــــــب
اهلابكم اشتقنالكم هلا وغلا
مرحبا بضيفنا عدد ما خطته الأقلام من حروف
وبعدد ما أزهر بالأرض زهور
مرحبا ممزوجة .. بعطر الورد .. ورائحة البخور
مرحبا بك بين إخوانك وأخواتك .. بمنتداكم

همســــــــــة حــــــــب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دمتم بسخريه

اذهب الى الأسفل

دمتم بسخريه Empty دمتم بسخريه

مُساهمة من طرف همسة الثلاثاء فبراير 09, 2010 5:26 am

الساروخ

دمتم بسخريه 29781

الصاروخ أو الساروخ في اللهجة المصرية يعني السندوتش ..أو السندوشت كما يحب الكثيرون أن يسموه ..وتختلف تسميه الصاروخ بحسب محتوياته المتفجرة ..فمنها صاروخ بلدي ( اي فول فقط ) ..وصاروخ "بلدي حلوة يا بلدي" ( فول وبصل ) وصاروخ "وطني حبيبي الوطن الأكبر" ( فول وبصل وطعمية نص استواء)..وما أنسى ولا أنسى صاروخ اسكندراني ( فول اسكندراني) وصاروخ شهاب ( بطاطس صوابع على بتنجان مقلي ) وكثيرة كثير ة هي الصواريخ بحسب محتوياتها المتفجرة كما أسلفنا ..
وتمتاز هذه الصواريخ بإحتواءها على نسبة عالية من البقوليات ..والتي لها القدرة الفائقة على تعطيل فصي المخ والمخيخ بصورة ملفتة للنظر ..ما ان تتناول كمية من هذه السواريخ حتى تجد نفسك انسانا مُسيراً بالكامل ..لا تفهم ما يجري حولك ..ويخالط هذا الشعور عناد واصرار رهيب على فعل اي شيء غبي ..إمساك دماغي او سكتة فكرية .. تماما كلصق وجهك على بوستر دعاية معجون اسنان معروف كتب عليه " قرب اكثر " ...
وأكبر مستورد للصواريخ (البلدي منها خاصة بجميع أصنافه) ..طبقة الموظفين الحكوميين ...الذين اعتزلوا الإفطار مع أولادهم صباحا ليفطروا أمام وجوه المراجعين والمرتادين الراغبين بإنجاز معاملاتهم المستعجلة..لدرجة أنهم يوقفون ساعة العمل لمدة نصف ساعة في سبيل تناول (ساروخين من عم مصطفى ) ..ومن ثم وقفة مع الذات لمدة عشر دقائق لكي يكتم ..نعم يكتم ..أي يحشر شيئا فوق ما تناوله ..بكباية حاجة ساخنة أو ساقعة..غالبا الشاي الثقيل العسلي ...وممكن بالقهوة وتصل أحيانا خطورة الأمر إلى الحلبة أو الينسون أو سحلب ...يا الله ..نحن في القرن الواحد والعشرين..ولازال هنالك بشر بيكتم .. (مين عنده صحة يكتم ؟)
يشهد الله إني غير معترض على السواريخ بالمرة ..كلا ورب الكعبة ..وغير معترض بطاطاً (بتاتاً ) على تناول الحلبة أو الينسون أمام المراجعين والمواطنين الذين يقلبون عيونهم جوعا وجزعا مما يرونه ..
ولكنما أنا معترض على تناول هذه الأسلحة الفتاكة في ساعات العمل الرسمي...لمن لا يعرف تأثير الصواريخ له أن يجرب معي رحلة الأسبوع القادم أن شاء الله إلى إحدى المؤسسات ليرى بجدة أم عينه ما يحصل ..ستجد مكاتب الموظفين مليئة بأكياس محتواها تركيب أشبه بالكبسولة ملفوف بورق جرائد أو مجلات ..
ما إن يتناول الموظف صاروخه حتى تتشقلب حاله ويتغير وضعه ويضعف معدل ذكاءه إلى مادون الدرجة المطلوبة لاجتياز اختبار المشبك...فتراه يأكل الصاروخ ( من هنا)..مندمجا معه .. يفتح بقه على أعلى مستوى بصري ممكن..لترى لسانه الاحمر وهو يقلب اللقمة يمنة ويسرى ..يتلذذ بالسندوشت تاَركا طابورا لا نهاية له من المنتظرين بانتظار أن ينهي السيد الموظف رغيفه أو ساروخه ..ومن ثم يبدأ طور الكتمان .. فالكتم ضروري بكباية شاي ثقيل وعسلي ( مليان سكر) ..
نعم عزيزي القاريء لقد كنت اسمع صوت رشفات الشاي ..وكأنها رسالة من تحت الماء ..ثم يدخل اصابعه بين سن العقل والضروس ليستخرج بقايا طعمية منتهية الصلاحية من الأسبوع الفائت ...ولا يتوقف القرف عند هذا الحد بل يتجاوزه إلى التكريع ..
مرة كما اذكر نظر إلى موظف مسبهلاً ..ثم اطلق نداء الطبيعة .. صيحة مريئية ذابحة ..تكريعة مايد أن جابان ...عااااااااااااااع ..ثم قال : العفو يا استاز ..فرددت ( لو حضرتك عايز تطلع صوت تاني من حتة تانية ومكسوف اعمل براحتك أنت في بيتك ) ...
لا تقلق إذا سمعت صوت ضرب أشبه بسقوط قذائف الهاون..فاهدأ ..ما هو إلا صوت كسر فحل البصل من قبل احد الموظفين....

يجب عليك عزيزي القارىء أن تسارع بانجاز جميع معاملاتك الرسمية قبل حضور الصاروخ ..فلو انك رأيت تعابير وجه الموظف أو الموظفة بعد الصاروخ فستندم لأنك لم تسمع كلامي .. لكي لا تصل الى مرحلة التتنيحة ..فالتتنيحة قمة في الكوميديا.
وجه المصاب صعب الوصف..قمة في الكوميديا...اجتهد في كتمان ضحكتي وأحاول محوها بتذكر وفاة جدتي رحمها الله أو كارثة غزة أو يوم سقوط بغداد..وافشل أحيانا ..لأداريها بوضع يدي على وجهي أو لبس كمامة أنفلونزا الخنازير لكي ابتسم تحتها كما أشاء أو اضحك أحيانا بطريقة خفية ..تبدأ التتنيحة بشكل لحظات صمت ..وقلة في الحركة ..لا إلى الميمنة ولا إلى الميسرة ..وكلمة نعم هي إجابة كل سؤال للاستفسار عما يسأله السائل..وأسرع طريقة لإثبات حضور هذه الظاهرة هي اختبار القلم ..ستجد أن قلما في يده أو قدامه على المكتب..ما عليك إلا أن تسأله: ممكن قلم يا حضرت ؟ ..يصمت أولا ..ثم يقول نعم ؟ ..لتعيد عليه السؤال مرة أخرى ..حينها يبدأ بالبحث عن القلم في جيوب بنطاله أو في جيوب قميصه ..ويمكن أن يصل الأمر إلى استدانة قلم من موظف مجاور.. يا الله .. رحماك يا رب..أتذكر موقفا حصل معي مرة حينما انتظرت احد الموظفين لإكمال إطلاق السواريخ ..ثم كتم ..ثم صمت ..فتبسم ..فأعدت عليه اسمي ..
أنا – الورق اللي حضرتك طلبتو , كملتو كله.
م – ورق إيه ؟
أنا – بتاع التسجيل ؟
م – تسجيل إيه ؟
أنا – عشان استلام العمل.
م – انت مين ؟
أنا – أنا الدكتور حيدر
م – حيدر مين ؟
أنا - من شوية حضرتك قولت لي هاتلي صورة الشهادة قبل عشر دقايق .لحقت تنساني ؟
م – عشان إيه ؟
أنا – عشان التقديم في الوزارة ؟
م – وزارة إيه ؟
لا أراكم الله كما رأيت ..منظر قمة في البتاع دمتم بسخريه Emot70 ...واترك تفسير البتاع للقارئ الكريم ...
ودمتم ساخرين
__________________
همسة
همسة
مدير عام
مدير عام

عدد المساهمات : 385
تاريخ التسجيل : 24/07/2009
العمر : 44

https://walla1979a.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى